بادىء ذى بدء أنا عارفة أن فيه حموات بلسم
ومحترمة وعاقلة وتحب الخير لآولادها، وفيه زوجات أبناء عاوزين الضرب بالنار
ومفتريين، لكن كلامى هنا مش لدى ولا لدى، كلامى هنا لحالة الحموات الفاتنات اللى
مش قادرين يتخيلوا أن أولادهم كبروا وجت واحدة خدته، وتفضل تردد خلفى يا خايبة
للغايبة، وتشن حرب على الغلبانة اللى بتحاول تستحمل عشان البيت ما يتخربش واولادها
يتبهدلوا.
فى الحالة دى أيوة الحماة بيكون تأثيرها مدمر
زى القنبلة النووية وبعيدة المدى كمان، لأنها ما بتأثرش على فرد ولا اتنين دى بتأثر
على جيل وساعات تمتد لأجيال، وتعالوا نشوف قصتها من الأول الأم اللى هى أعظم كائن
أرضى والجنة اتوجدت تحت أقدامهم تخلف ولد وبنت من يوم ما البنت تقف على رجليها
تحلم باليوم اللى هتشوفها فيه عروسة، أما الولد فبعد حتى الثلاثين لسه بدرى عليه،
ماشى ربت الاتنين وسهرت وعلمت وهى دى المصيبة المدارس والجامعات بتعلم الطب
والهندسة وطرق التدريس وغيره من المهن ، لكن اللى بتعلمه الأم هى فنون الحياة،
وصدقوا أو ماتصدقوش الذكور أكثر تعلقاً بأمهاتهم وتأثراً بتربيتهم من آبائهم، يعنى
الولد ممكن يقلد تصرفات أبوه، لكن لو الأم حاولت تعدل سلوكه بيتعدل، ولو الأب
ممتاز ولا غبار عليه والأم شخصية مفترية فهتعلم ابنها يفترى على امراته والنماذج
كتير والدراسات أكتر، المهم لما البنت والولد بيجوا يتجوزوا بتبقى عاوزة احسن حاجة
للآتنين بس هى ممكن تميل عقل الأب شوية لو العريس غلبان اللى متقدم لبنتها ومن يوم
ما بيخطب البنت وهى بتعامله كملك وبتعامله معاملة الأبن وأحسن ماهى خايفة على
بنتها، نيجى نبص بقى على الناحية التانية من أول مقابلة بتطلع فيها طباطيب العبر،
والقطط الفطسة ، وياسلام بقى لو ابنها بيحب البنت وعاوز يجيب كل اللى اهلها طلبوه
وفى مقدرته يعمل كده فعلا، ياخراااابى النار والغيرة بتاكل فيها وتستخدم كل
اسلحتها ضد البنت واهلها، وكل ماتشوف ابنها ملهوف على خطيبته تحوش لها ماهى مضطرة
تطاطى عشان الريح تعدى وهى عارفة ان البنت جاية لها جاية وانها هتدخل معاها فى
معركة وهتنتصر حتى لو ماحصلش طلاق وخراب للبيت، كفاية المر اللى هتشربه لزوجة
ابنها، والسؤال أزاى واحدة ست وأم تقبل تهين ست زيها وبنت ناس، واللى يغيظ أنها
ماتقبلش على بنتها كده وتعمل كده فى بنات الناس، ولما انتى ياستى مش عاوزة ابنك
يتجوز ما تخليه جنبك، ولما انتى مش عاوزاه يتجوز واحدة يحبها ويهنيها عاوزاها هى
تحبه وتهنيه ازاى؟ ولما انتى غيرانة عليه من مراته ما فكرتيش بعقل مرة ان دورها
غير دورك، وأن ابنك محتاجها عشان الحياة تستقيم وتستمر، وازاى تكونى شايفاها ضرتك مش
بنتك أو ان ابنك لما يقهرها ويهملها ويكسرها ويحطمها يبقى ده بر بيكى وانتصار
لقيمتك ودورك فى حياته، وازاى بتصلى وتصومى وعاوزة الجنة وانتى ظالمة وبتساعدى
ابنك على ظلم ست ضعيفة بتقاوم عشان تحمى بيتها من الحرب اللى انتى بتشنيها عليها
وخاصة بعد الجواز انتى اللى بتبقى فى موقف قوة وهى خلاص بتبقى شخصية مملة فى نظر
جوزها، وتبدأ امه تبقى اولوية ويبدأ يعلق كرهه لمراته وظلمه ليها على شماعة بره
لأمه.
يا حاجة يا أمى يا كل حماة اسمعى الصوم
والصلاة والقرآن وكل عمل صالح ليكى بيضيع لما تظلمى او تساعد ابنك على ظلم بنات
الناس، ابنك على ما ربيته فربيه على انه يكون بار بيكى وما يظلمش مراته ويعرف يعدل بينكم انتم الاتنين
ويدى لكل واحدة حقها فيه قبل ما يكبر وتضطرى تحاربى مراته، حبيها وعامليها زى بنتك
وهى وابنك يبقوا معاكى، خليكى عادلة أه بتحبى ابنك وعاوزاه حواليكى لكن مش معقولة
يدى لشغله وليكى ولآصحابه ولما يجى يدى يوم لمراته تنزلى بالتليفون على دماغه
وتدعى التعب والعيا عشان بيوحشك ولا تسيبى بيتك وتيجى تعسكرى من أول اليوم عندهم
وتاخديه وتقعدى والتانية مطلوب منها فى يوم راحتها واجازتها مع جوزها تفضل قاعدة
فى المطبخ او بتسمع حكاياتك ان ما كانش تبقى مش طايقاكى ومش بتحسن معاملتك، هى
كمان بشر وعاوزة ترتاح وتحس بخصوصيتها وعندها بيت وشغل وولاد وابنك دلوعتك اكيد مش
بيساعدها فى حاجة خاصة بعد توصياتك، ما تقلبيش وشك لما تيجى سيرة امها ولا اخواتها
ولا تأذيها فيهم عشان ما تكرهكيش هى كمان بتحب اهلها وبتبرهم، ومعلش اه احنا
بنقولك عامليها زى بنتك وبنقولها تعاملك زى امها بس لا عمرك هتحسى ناحيتها زى اللى
بتحسيه ناحية بنتك ولا هى عمرها هتحس ناحيتك زى اللى بتحسى ناحية ابنها الا لو
انتى اسرتيها بمعروفك وحب ابنك ليها كان مخلى رغبتها فى ارضائه اعلى من شعورها
الغريزى، بلاش تدخلى فى خصوصياتها مع ابنك وتتكلمى فى مرتبها وميراثها وفلوسها
وتختمى عبارتك بان ابنك شغال فحت وردم طول النهار وهى قاعدة مرتاحة تاكل من شقاه
وتعبه، حرام عليك واتقى الله ماهى كمان ممكن تكون بتشتغل وبتعمل بفلوسها ايه
مالكيش دعوة مفيش واحدة هتحس ان بيتها وولادها محتاجين حاجة وتبخل، وابنك السبع لو
ماكنش قادر يفتح بيت بيفتحه ليه، وفوق ده وده مرتاحة فين بترجع هى وابنك من شغلهم
ابنك ياكل اللى هى طبخته ويلبس اللى هى غسلته، وينام فى البيت اللى هى رتبته،
ومطلوب منها توفر له جو الراحة عشان ينام وهى تشطب الحوض وتنضف ارضيات وتغسل وتكوى
وتحمى العيال وتذاكر لهم فى الوقت اللى هو فيه مع اصحابه او قاعد عند ماما بتهشكه
وتدلعه وتقومه على مراته، اعرفى ان كل طلاق حصل انتى مشاركة فيه بقدر كبير لأن
اللى طلق ابنك وتربيتك وانتى اكتر حد بيأثر فيه لو كنتى عاوزاهم يعيشوا سعداء على
الأقل اعملى اللى عليكى وابعدى عن تسميم حياتهم لأن مش حياة البنت ولا ولاد ابنك
بس اللى بتدمر لكن حياة ابنك كمان، صحيح هيتجوز تانى بس طول ما انتى موجودة بطباعك
وتربيتك اللى مترسخة فى شخصيته وتدخلك فى حياته هتدمريه وتدمرى ناس تانية فبطلى
غيرة واتقى الله ويا اما تتحملى مجريات الأمور وطبيعة الأدوار واختلاقها بينك وبين
امراته يا أما ما تقرفيش بنات الناس وتبلينا بابن أمه ده وخليه لحضرتك احتفظى به
واعفى بنات الناس من الجوازة المزدوجة دى اللى هتبقى الواحدة متجوزة على الورق
واحد وفى الحقيقة هى متجوزاه هو وأمه وامه زى ما قولنا قنبلة نووية.
No comments:
Post a Comment